السيرة التي لم تحدث.. أليساندرو زاريلي يزوّر CV لخداع الأندية!

في عالم كرة القدم؛ قد تحدث بعض المواقف الغريبة سواء في الانتقالات أو المشاكل داخل غرفة الملابس، لكن ما حدث مع الإيطالي أليساندرو زاريلي، من شدة غرابته تحولت قصته إلى فيلم وثائقي بعنوان “SUPER FAKES”، يقصّها عليكم موقع 365Scores.
قد يلفت اللاعبون أنظار الجميع بمهاراتهم الفنية وقدراتهم الإبداعية داخل المستطيل الأخضر، لكن زاريلي سلك طريقًا آخر، ملئ بالخداع والتمثيل، لدرجة أن كاد أن يبني مسيرته على سيرة ذاتية لم تحدث من الأساس!
الفيلم عُرض على قناة سكاي عام 2006، وكان ذلك بعد عام واحد فقط عندما كان أليساندرو مجرد لاعبًا هاويًا مجهولًا، حيث قام بإرسال فاكسات بشكل رسمي إلى عدة أندية، مُدعيًا أنه مسؤول في الاتحاد الإيطالي.
أليساندرو زاريلي.. اللاعب الذي اخترع تاريخه لنفسه
القصة بدأت من الفاكس “الفيك” عندما افتعل اللاعب تلك الأزمة، بعدما أرسله لأندية في أيرلندا الشمالية وويلز، وكأنه يعرض لاعبَا شابًا يملك من الموهبة ما يكفي لجعله نجمًا سابقًا في صفوف شيفيلد وينزداي ورينجرز، وذلك على سبيل التبادل الثقافي.
بالطبع لم يتخيل أحد تلك المخادعة، لذلك صدقت بعض الأندية القصة وطلبت التوقيع مع ذلك النجم الموهوب، لكن في النهاية بدأت الشكوك تروادهم عندما رآوا مستواه الذي لا يرتقي حتى إلى جملة واحدة من التي تواجدت في الفاكسات.
بخلاف المهارة الوهمية، بدأ يطلب من الأندية راتبًا أسبوعيًا، على الرغم أن الفاكسات الوهمية التي أرسلها، كتب فيها أن الاتحاد الإيطالي سيتكفل بكل مصاريفه، وهو ما تم كشفه لاحقًا في الفيلم الوثائقي الذي تحدث عن كل الحيل التي لجأ لها اللاعب.
تتبع فريق التصوير الخاص بالفيلم، أرقام الفاكسات وتمكنوا من الوصول إلى متجر بقرب بلدة أليساندرو زاريلي حيث يعيش والداه في أستي بإيطاليا، وقاموا بتنظيم لقاءً مدّعين أنها جلسة مع كشافي الأندية، وواجهوه بالحقيقة كاملةً.
رغم الفضيحة التي طالت سمعة اللاعب، إلا أنه انفجر ضاحكًا واعترف بعد ذلك، قائلًا: “صنعت شهرتي بنفسي”، وفي النهاية انتهت مسيرته بشكل مأساوي في نوفمبر 2018، عندما توفى في حادث سيارة في كامبريدجشاير، لتُغلق صفحة أليساندرو زاريلي الذي جمع بين الطموح… والخداع.