ذكريات لحوادث وأسباب سياسية.. 10 دقائق خالدة في ملاعب كرة القدم

كرة القدم مليئة باللحظات العاطفية كعادة على عكس الكثير من الرياضات الأخرى، ولأن عاطفتها هذه تنعكس على جماهيرها بالطبع، تحرص الجماهير على التفاعل مع بعض اللحظات العاطفية هذه بطريقتها الخاصة.
فنجد ملاعب كرة القدم دائمًا يوجد فيها دقائق معينة من زمن المباراة تظهر فيها مشاعر مختلفة من الجماهير، ما بين التصفيق أو الصمت كالحداد أو صافرات الاستهجان أو الاحتفال وغيرهم من المشاعر.
وكل دقيقة من هذه الدقائق يكون لها قصتها الخاصة ما بين الحزين والسعيد والذي يخص لاعبًا قد رحل، أو لسبب سياسي خاص يخص مشجعي فريق معين.
10 دقائق لا تنسى في ملاعب كرة القدم
ومن أكثر الدول التي يحتفي مشجعي كرة القدم فيها بدقائق معينة خلال المباريات هي كل من، إيطاليا وإسبانيا ومصر، ويأتي من بعدهم إنجلترا.
ويستعرض 365Scores في السطور التالية قصص أبرز 10 دقائق خالدة في ملاعب كرة القدم على مر التاريخ، وهي كالآتي:
الزمالك وذكرى الـ20
اعتادت جماهير فريق الزمالك في الدقيقة 20 من زمن كل مباراة أن يصمتوا ويقوموا بإضاءة هواتفهم ثم يقوموا بالتصفيق، وذلك تخليدًا لذكرى العشرين شهيد من جماهير الأبيض الذين استشهدوا في 8 فبراير 2015، قبل مباراة إنبي سواء بسبب التدافع والاختناق بسبب قنابل الغاز المسيل للدموع.

الأهلي ما بين الحزن الخالد وهدف القرن
تملك جماهير الأهلي المصري لحظتان تخلد ذكراهما في كل مباراة للفريق، والحزينة منهم تكون في الدقيقة 74 بنفس طريقة جماهير الأبيض، وبسبب شهداء الأحمر في مذبحة بورسعيد الشهيرة في 1 فبراير 2012.
أما الدقيقة الثانية فهي تخص فرحة ستظل خالدة في أذهان جميع جماهير الأهلي، وهي الدقيقة 86 وهو توقيت تسجيل محمد مجدي أفشة لهدف فوز الأهلي ضد الزمالك في نهائي دوري أبطال إفريقيا 2020، والذي يطلق عليه هدف “القاضية”.
أفشة يسجل في اللحظات الأخيرة للأهلي ! ⚽️
— beIN SPORTS (@beINSPORTS) November 27, 2020
مبروك #التاسعة_يا_اهلي 🇪🇬🏆 #الاهلي_الزمالك #الاهلي #نهائي_القرن_الأفريقي @AlAhly pic.twitter.com/fNtg7E8Id9
ريال مدريد والدقيقة 7
الدقيقة 7 في ريال مدريد لها العديد من القصص الخالدة التي تحرص الجماهير خلالها على الاحتفاء بها، سواء كانت تخص الأساطير أمثال كريستيانو رونالدو، ولكن هناك قصة أخرى وراء هذه الدقيقة بالتحديد.

ففي كثير من الأحيان نجد جماهير الملكي تهتف في الدقيقة 7 قائلة “إيلا إيلا إيلا.. خوانيتو مارافيلا!”، وهي ما تعني “يا خوانيتو المعجزة”، وهو هتاف لصاحب القميص رقم 7 وأحد الأساطير الخالدة في تاريخ النادي خوانيتو.
أقرأ أيضا.. سر الدقيقة 7 في مباريات ريال مدريد.. من هو خوانيتو؟
برشلونة وقصة كتالونيا الخالدة
لبرشلونة قصة سياسية خالدة بشأن الاستقلال بإقليم كتالونيا عن باقي إسبانيا، وأيضا لهم دقيقة بعينها تطلق الجماهير الصافرات والتصفيق عندما تأتي في الملعب في كل مباراة، وهي الدقيقة 17:14، والتي ترمز إلى 11 سبتمبر 1714، وم سقوط مدينة برشلونة في يد قوات الملك الإسباني فيليب الخامس أثناء حرب الخلافة الإسبانية، عد السقوط، فقدت كتالونيا استقلالها وحُلت مؤسساتها الخاصة، وتم فرض حكم مركزي من مدريد، وتهتف فيها الجماهير قائلة “Independència!” وتعني الاستقلال”.

نابولي ومارادونا الذي لم يمت
أما بالنسبة إلى جماهير إيطاليا المهوسة بكرة القدم سنجد في نابولي دائمًا ما يهتفون في الدقيقة 10 من زمن أي مباراة، وذلك تقديرًا لأسطورتهم الراحلة دييجو أرماندو مارادونا، والأمر ذاته يحدث في الأرجنتين أيضا.

فيورنتينا ودافيد أستوري
أما في فيورنتينا ففي الدقيقة 6 تحرص الجماهير على إحياء ذكرى دافيد أستوري لاعب الفريق والذي توفي صغيرًا عن عمر يناهز 30 عامًا، بسبب سكتة قلبية، وتظل الجماهير تتذكره في كل مباراة برقم قميصه.
كرويف ما بين إسبانيا وهولندا
وفي الدقيقة 14 في هولندا وإسبانيا وبالتحديد برشلونة، نجد الجماهير دائمًا ما تهتف للأسطورة الراحل يوهان كرويف، سواء بالصمت أو الهتاف باسمه، كتخليد لذكراه.

ليفربول والدقيقة 96
أما في حالة ما وصلت المباراة إلى الدقيقة 96 من الوقت البدل ضائع تقوم جماهير ليفربول بإحياء ذكرى المتوفيين في حادث هيلزبره الشهير، وذلك بالهتاف لهم واختيارهذا التوقيت بالتحديد إشارة إلى عدد الضحايا.
وليست هذه الدقائق فقط بالطبع بل هناك الكثير والكثير، مثل الدقيقة 11 عندما كانت جماهير برشلونة تهتف ضد نيمار بعد رحيله إلى باريس سان جيرمان، والكثير من الأوقات الأخرى التي تحرص الجماهير على تخليدها وتعبر عن العاطفة التي تربط مشجعي كرة القدم باللعبة ذاتها وكل عناصرها.