زيدان يرفض عرضًا سعوديًا بـ 100 مليون يورو سنويًا
كشفت تقارير صحفية فرنسية النقاب عن رفض الأسطورة الفرنسية زين الدين زيدان عرضًا ضخمًا بقيمة تفوق 100 مليون يورو سنويًا لتولي تدريب أحد الأندية السعودية، مفضلًا انتظار فرصته مع منتخب بلاده.
ووفقًا لما كشفته صحيفة “ليكيب” الفرنسية، تلقى زيدان عرضًا من أحد الأندية في الدوري السعودي للمحترفين، تضمن عقدًا يمتد لموسم واحد فقط، وبمقابل مالي تجاوز حاجز الـ100 مليون يورو.
وأوضحت الصحيفة أنه رغم الإغراءات المالية الضخمة، فإن زيدان، البالغ من العمر 52 عامًا، رفض العرض “بأدب”، مؤكّدًا تمسكه بخياراته المستقبلية في أوروبا، وتحديدًا مع منتخب فرنسا.
رسالة ضمنية: منتخب فرنسا أولويتي
تصريحات زيدان الأخيرة دعمت هذا التوجه، إذ قال خلال فعالية مغلقة نظمتها شركة “أديداس” – إحدى رعاة زيدان التاريخيين – إنه يشعر بـ”الشرعية الكاملة” لتولي قيادة المنتخب الفرنسي.
وأضاف: “لقد لعبت لفرنسا لمدة 12 إلى 14 عامًا، وأشعر بأنني أمتلك الشرعية الكاملة. نعم، إنه حلم، وأنا متشوق لذلك”.
وبذلك، يؤكد بطل مونديال 1998 أنه يضع نصب عينيه خلافة ديدييه ديشان في قيادة المنتخب، خصوصًا بعد أن أعلن الأخير رغبته في مغادرة منصبه عقب نهائيات كأس العالم 2026.
صمت زيدان الإعلامي.. واختيار التوقيت المناسب
زيدان، الذي غاب عن الساحة التدريبية منذ رحيله عن ريال مدريد في صيف 2021، كان دومًا انتقائيًا في قراراته، رافضًا العودة إلى المقاعد الفنية لمجرد التواجد. فقد أبدى في أكثر من مناسبة أن العودة يجب أن تكون في السياق المناسب، والمكان الذي يلبي طموحاته الفنية والوطنية.
صراع خفي على زيدان.. ولكن الحلم فرنسي
عرض السعودية ليس الأول في سلسلة العروض التي تلقاها زيدان منذ ابتعاده عن التدريب، إذ سبق وأن ارتبط اسمه بعدة أندية أوروبية كبرى، غير أن جميع المحاولات باءت بالفشل بسبب رغبة النجم السابق في قيادة منتخب بلاده.
ويبدو أن الحلم الأكبر لزيدان الآن هو قيادة “الديوك” في مونديال 2030، وهو ما يعزز فرضية أن رفضه للعرض السعودي ليس إلا خطوة محسوبة في انتظار لحظة العودة المنتظرة.
ارتباط اسم زيدان بالنصر
وارتبط اسم الفرنسي زين الدين زيدان مؤخرًا بتدريب نادي النصر السعودي، وسط أنباء عن احتمالية رحيل المدرب الحالي ستيفانو بيولي، الذي لم ينجح في ترك بصمة تُذكر منذ خلافته للبرتغالي لويس كاسترو.
وتأتي هذه التكهنات في وقت يبحث فيه “العالمي” عن مشروع فني أكثر استقرارًا وذات طابع أوروبي نخبوي، وهو ما يجسّده زيدان، الذي سبق أن قاد ريال مدريد لتحقيق ثلاثية تاريخية في دوري أبطال أوروبا بين عامي 2016 و2018، ليُسطر واحدة من أنجح الفترات التدريبية في تاريخ النادي الملكي.
