أنتوني وجرينوود وفوائد الرحيل عن مانشستر يونايتد

هنا أستطيع أن أظهر كرة القدم التي جلبتني إلى أوروبا، تصريح قاله لاعب رحل من نادي عملاق مثل مانشستر يوناتيد له تاريخ يعرفه الجميع في كرة القدم، وذهب إلى نادي لا يملك دزء من تاريخ ناديه هذا ولا ينافس على الألقاب والبطولات.
ولماذا قد يسعد لاعب برحيله عن ناد مثل مانشستر يونايتد، ولماذا قد تكون هناك فائدة من الأساس وراء مغادرة مثل هذا النادي بالتحديد الذي قد يكون هناك العديد من اللاعبين يحلمون بالمرور جواره.
كل ذلك فسره لاعبان مؤرخا مثل ماسون جرينوود وأنتوني، اللاعبان اللذان كانا منبوذان بشكل واضح في صفوف مانشستر يونايتد وبشكل مفاجئ تحولا إلى حديث العالم.
ومنذ فترة طويلة ويعيش النادي صاحب الـ 70 لقبًا على مر التاريخ، واحدة من أسوأ فتراته سواء على مستوى النتائج أو الغياب عن حصد البطولات، ويصل الأمر إلى انتقاد اللاعبين والأجهزة الفنية بشكل لاذع، يكفي ما تعرض له أسطورة البرتغال كريستيانو رونالدو في فترته الثانية.
أنتوني وجرينوود ورحلة خطف الأنظار
اثنان من أبرز اللاعبين الذين تنبأ الجميع بموهبتهما وأنهما سيغيران الأمور في مانشستر يونايتد كانا هما، أنتوني وجرينوود، ولكن على عكس المتوقع لم يظهر كلاهما بالمستوى المعهود وتعرضا إلى انتقادات شديدة.
فقد جاء جرينوود إلى مانشستر يونايتد وهو طفل صغير وصعد إلى الفريق الأول في 2019 بسبب موهبته، وظل حتى خرج معارًا إلى خيتافي في 2023.
وخلال الفترة التي قضاها ماسون في مانشستر يونايتد كان يعاني من تذبذب في المستوى ودخل في العديد من الأزمات، لعل أبرزها تعديه على صديقته ودخوله في أزمة كبرى كان ستصل إلى السجن.

وصدر قرار بإن جرينوود لن يلعب مرة أخرى في صفوف يونايتد وظلت الأمور كما هي عليه إلى أن انتقل إلى أولمبيك مارسيليا الفرنسي في الصيف الماضي لعام 2024، ومن هنا اختلفت الأمور بشكل كبير، فقد تألق اللاعب بشكل واضح وأظهر موهبته الحقيقية.
ويكفي أن نعلم أن جرينود في موسم 2021/2022 خاض مع مانشستر يونايتد 24 مباراة بمختلف المسابقات سجل خلالهم 6 أهداف وصنع هدفين، وكان آخر موسم يقضيه مع العملاق الإنجليزي بشكل كامل.
أما خلال هذا الموسم 2024/2025، فقد لعب حتى الآن 24 مباراة مع مارسيليا بمختلف المسابقات، وسجل خلالهم 15 هدفًا وصنع 4 أهداف، ويحتل فريقه المركز الثاني في الدوري الفرنسي.
وأنتوني أيضا قصته لا تختلف كثيرًا عن صديقه السابق في مانشستر يونايتد، فقد انضم إلى صفوف العملاق الإنجليزي في صيف عام 2022 قادمًا من أياكس أمستردام الهولندي.
وتنبأ الجميع بموهبة أنتوني التي ستنفجر مع مانشستر يونايتد، بعد متابعته سواء مع سان باولو أو أياكس، ولكن لم يحدث ذلك وظهر اللاعب بمستوى متراجع ودخل أيضا في أزمات عديدة، وأزمة تعدي على فتاة مشابهة لأزمة جرينوود.

وظل أنتوني حبيس الدكة في مانشستر يونايتد ويعاني من تراجع في المستوى وحتى المرات التي يشارك فيها لا يظهر بالمستوى المطلوب، ووصل الأمر إلى استبداله بعد نزوله بديلًا في مباراة لفريقه خلال الفترة التحضيرية للموسم الحالي 2024/2025.
حتى بعد رحيل إيريك تين هاج عن تدريب الفريق وقدوم روبن أموريم، لم تكن الأمور على ما يرام مع النجم البرازيلي، إلى أن خرج معارًا في فترة الانتقالات الشتوية الماضية لهذا العام، وانضم إلى ريال بيتيس الإسباني، وهنا أختلف الأمر نهائيًا.
وفي خلال هذا الموسم خاض أنتوني 14 مباراة مع مانشستر يونايتد بمختلف المسابقات وسجل خلالهم هدفًا وحيدًا ولم يصنع أي أهداف.
أما بعدما انتقل أنتوني إلى صفوف بيتيس في يناير الماضي، خاض اللاعب 4 مباريات مع فريقه بمختلف المسابقات، سجل خلالهم 3 أهداف وصنع هدفًا وحيدًا، وحجز مكانًا أساسيا مع الفريق، بل وحصل على جائزة رجل المباراة ثلاثة مرات حتى الآن، وتم ترشحيه لجائزة أفضل لاعب في الدوري الإسباني لشهر فبراير الجاري.
وهذا ما دفع أنتوني ليخرج في تصريح صحفي يقول فيه عن فترته الحالية مع ريال بيتيس: “الشيء الأكثر أهمية هو أن أكون سعيدًا وأنا سعيد جدًا في ريال بيتيس، تحدث الأشياء بشكل طبيعي، هنا أستطيع أن أظهر كرة القدم التي جلبتني إلى أوروبا”.
هل يحدث التحول في مانشستر يونايتد؟
وهذان هما أقرب مثالان حدثا مؤخرا أثبتا فائدة مغادرة مانشستر يونايتد وتألقا بشكل كبير، ويوجد غيرهم الكثير أمثال روميلو لوكاكو، وجادون سانشو وكريستيانو رونالدو في فترته الثانية والكثير والكثير، ولكن هل نجد العملاق الإنجليزي يعود مرة أخرى لنقول فوائد الانضمام إلى النادي، مثلما نقول عن برشلونة وريال مدريد والكثير من كبار القارة.