Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
برونو فرنانديزلايت 365أخباربطولات ودوريات

برونو فرنانديز.. من حارس مرمى إلى قاتل في قفازات سوداء

في ملاعب البرازيل، حيث تُنسج الأساطير وتُولد الأحلام، ظهر شاب يُدعى برونو فرنانديز دي سوزا، حارس مرمى موهوب بشّر بمستقبل لامع، لكن تحت القفازات السوداء، كان يخفي قلبًا مضطربًا ونفسًا قاسية، وما بين المجد الكروي والفضيحة الجنائية، كُتبت واحدة من أحلك الحكايات في تاريخ الرياضة، والتي يرويها عليكم موقع 365Scores.

برونو لم يكن مجرد اسم آخر في قوائم حراس المرمى، كان قائدًا لفلامنجو، وسُجّلت باسمه ركلات حرة وأهداف نادرة لحارس، ووسط أنباء ربطته بالانتقال إلى برشلونة واحتمال مشاركته في كأس العالم 2010، كانت حياته الخاصة تسير نحو الهاوية بسرعة مرعبة.

إليزا.. حلم سرقه برونو فرنانديز

إليزا ساموديو، فتاة ولدت من رحم الفقر والعنف الأسري، كانت تحلم بأن تصبح عارضة أزياء في ساو باولو، لكن الواقع دفعها لمسارات قاسية، بينها عالم الأفلام السيئة السمعة، ثم علاقة غامضة ومتوترة مع برونو فرنانديز، انتهت بكارثة إنسانية لا تُنسى.

برونو فرنانديز - حارس مرمى
برونو فرنانديز – حارس مرمى

اتهمته باختطافها، وضربها، وإجبارها على تناول مواد مُجهضة وهي حامل، ومع أنها تقدمت بشكاوى قانونية وطلبت الحماية، رفض القضاء منحها الأمان، كما لو أن نداءاتها كانت صرخات في فراغ، وفي يونيو 2010، اختفت إليزا، ولم تُرَ مرة أخرى.

وفقًا لشهادات لاحقة، تم استدراج إليزا إلى مزرعة برونو بحجة التفاوض على نفقة الطفل، وهناك بدأت آخر فصول حياتها؛ احتُجزت، وعُذبت، ثم خُنقت على يد ضابط شرطة سابق استأجره برونو، لم يُعثر على جثتها قط، إذ وُثّق أنها قُطّعت وأُطعمت لكلاب حراسة.

برونو، الذي كان لا يزال يلعب لفلامنجو وقت وقوع الجريمة، سلّم نفسه لاحقًا، نافيًا التورط المباشر، مدعيًا أنه “سمع عن الجريمة فقط”، لكن الشهادات، والاعترافات، وسلسلة من الأدلة قادته إلى الإدانة.

عدالة ناقصة.. ومفارقات مروعة

في عام 2013، حُكم عليه بالسجن 22 عامًا، لكنه قضى منها أقل من سبع سنوات، خرج مؤقتًا في 2017، وتلقى عروضًا من أندية رغم الجريمة، في مشهد صادم، بل وقّع مع “ريو برانكو” في الدرجة الرابعة، وهو ما تسبب في انسحاب الرعاة وغضب الرأي العام.

لخّصت والدة إليزا كل ما حدث في كلمات بسيطة لكنها تحمل في طيّاتها الآلم، عندما قالت: “كيف يمكن له أن يُمنح فرصة جديدة بينما لم أجد حتى رفات ابنتي؟”

عنان رضا

صحفية رياضية منذ 2018، لدي خبرة في كتابة الأخبار العالمية والمحلية وأخبار المحترفين، ولدي أيضًا خبرة في مجال الترجمة باللغتين الإسبانية والإنجليزية، بالإضافة إلى إهتمامي بمتابعة ما وراء الحياة الشخصية للاعبي كرة القدم في كافة أنحاء العالم، وكتابة القصص الإخبارية عنهم.